من خربشات "فتحاوي عرفاتي"

الفتاة الصورة
في ليلة شديدة الظلمة
يسودها الهدوء الذي تشغله بعض الموسيقى المائية للأمطار
المتساقطة من الغيوم العفنة التي تغطي سماء مدينتي
اتجهت إلى نافذة الغرفة
باحثا عما أسميه "بحر السماء"
وهو عبارة عن كرة فسفورية
تحاول يائسةً تغيير ظلام الليل والتلاعب بسكونه
كما تتلاعب الاضواء الخافتة بعتمة الملاهي الليلية
ترسل خيوطها لنافذة غرفتي ليلا
لكي تسحرني بجمالها
وتستعرض مفاتنها أمامي
حتى ان وجدتني مغلقا الستائر في وجهها
تدق زجاج النافذة كي أأذن لها بالدخول
ودائما أأذن لها بذلك لإني لا أقاومها ....
وهذه الكرة باختصار شيء يسميه الناس "بالقمر"

ومن ثم اتجهت لاداء طقوسي اليومية
واتجهت نحو مخزن اسراري
وصديقي الوفي "المسنجر"
فاذا بامرأة جديدة قد سألتني أن اكون لها صديقا
و كانت تبدو عليها تلك الملامح التي تبدو على كرتي الفسفورية
لكنها كانت ملامح غامضة
كان أوضح هذه المعالم عينان تتدفقان بالدموع
ويحيط بهما شلالات من الرموش تحتضنها
كما تحتضن الام اطفالها
فشدت انتباهي وبدأت المشاعر تتدفق من قلبي
والافكار اللعينة تتدفق من عقلي

قد لا تكون حقيقة
او انها مجرد صورة
أو مجرد مزحة من احد الاصدقاء
لكني لا أنكر بأني أحببت تلك "الصورة"
وغرقت في بحر عينيها
إلى أن وصلت إلى دوامة هاربة من عقلي
وساكنة في بحر عينيها
استوقفتني قليلا
وضربتني بشدة
ليبدأ بيننا الصراع
أمرتني بالخروج من ذلك البحر
لانه مقتصر على الناس الذين يجيدون السباحة فيه
وقالت لي "أنت لا تصلح"

بعد وقت قصير من الارتطام بالدوامة
ذهبت الفتاة الصورة في رحلة إلى دمشق
موطن الشعر
وموطن الاحساس العذب
وكان كل يوم من ايام رحلتها يكلفني سنة من الانتظار
وكأن احساسي يقول بأن معرفتي بها

سامحوني ما انتبهت انو ما نزلت خربوشتي كامله .... وهي التكملة



بعد وقت قصير من الارتطام بالدوامة
ذهبت الفتاة الصورة في رحلة إلى دمشق
موطن الشعر
وموطن الاحساس العذب
وكان كل يوم من ايام رحلتها يكلفني سنة من الانتظار
وكأن احساسي يقول بأن معرفتي بها
تجاوزت حدود تلك الصورة
او اني رأيت الصورة في احد احلامي
وبالتالي فمعرفتنا منذ زمن بعيد
واحرق سجائري تباعاً وافكر
هل الكرة الفسفورية التي تنظر إليها تلك الصورة
هي نفس الكرة الفسفورية التي اراها من شباك نافذتي؟؟؟
وهل تشعر تلك الصورة بالبرد الذي أشعر به الان وانا أخط لها كلماتي هذه؟؟
هل هذا البرد سببه بعدها عن مدينتي ؟؟
ام انه مجرد اختراع جديد لصانع الغيوم العفنة ..
التي تغطي السماء؟؟

بعد هذا التفكير استوقفت نفسي قليلا
وقررت أن انهي الصراع
بين القلب والعقل
ووقفت معلنا فوز القلب ... واستبعاد العقل من اللعبة
ولو كلفني ذلك بأن احمل لقب الجنون
وقررت بأن انادي الصورة الجميلة باسم حبيبتي
آملاً بأن تتقبل جنوني
غير مكترث بما سيقوله القدر