"الشعبية" تتبرأ من تهديدات جناحها العسكري بالثأر لفلسطينيي عكا

بضغوط من ملوح خشية منعه من السفر ومرافقة عباس
"الشعبية" تتبرأ من تهديدات جناحها العسكري بالثأر لفلسطينيي عكا
[ 15/10/2008 - 05:06 م ]
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام


تبرأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التهديد الذي أطلقه جناحها العسكري باغتيال الوزير الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان "رداً على الاعتداءات العنصرية بحق أهلنا في عكا داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948".
وكشفت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عبد الرحيم ملوح القيادي في الجبهة، ضغط باتجاه إصدار بيان يتبرأ من التهديد الذي أطلقه أبو جمال النطاق باسم كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة.
وقالت الجبهة في بيان نشرته اليوم الأربعاء (15/10) وكالة الأنباء "وفا" : "لا علم للجبهة أو لأي من هيئاتها بالتصريحات الصادرة عن أبو جمال باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ولا معرفة لها به في الرد على ما يتعرض له أهلنا في عكا وفي أكثر من مكان على مساحة الوطن، على أيدي جيش الاحتلال وعنصرييه ومستوطنيه".
واعتبرت أن ذلك "لا يتم بإطلاق التهديدات، بل بالفعل السياسي والجماهيري المقاوم للمحتل وممارساته وتجنيد الرأي العام العربي والدولي في مواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية".
وأكدت المصادر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن ملوح "ضغط باتجاه إصدار هذا البيان خشية أن تمنعه قوات الاحتلال من السفر والتنقل مع الرئيس عباس، مبينة أن "إصدار بيان البراءة من المقاومة العسكرية يأتي ضمن عمليات التدجين التي يحاول ملوح وبعض القيادات فرضها عبر التخلي عن نهج الكفاح المسلح والاكتفاء بالكفاح السلمي الشعبي".
وكانت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية توعدت على لسان الناطق باسمها "أبو جمال" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان الداعي لتهجير "العرب" بأن يكون مصيره مشابهاً لمصير الوزير رجبعام زئيفي الذي قتله ناشطون من الكتائب عام 2001.
وقال "أبو جمال" في تصريحات لإذاعة صوت الشعب "أن مشروع تصفية وزراء العدو لم ينته بعد ورصاصات الكتائب وبنادقها لا زالت موجهة نحوهم والأصابع على الزناد" والكتائب قادرة على ردعهم ومواجهة مشاريعهم التصفوية والتهجيرية لشعبنا".
وأضاف "أن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تمنعها التهدئة من الرد على هذه الجرائم المتواصلة من قبل الاحتلال".

يشار إلى أن الجبهة الشعبية تواجه خلافات حادة نتيجة على منهج الكفاح المسلح حيث يرفض البعض هذا النهج وهم تيار محسوب على ملوح مقابل تيار آخر يصر على التمسك بالمقاومة.
وكانت مجموعة من الشعبية انفصلت عنها بعد أن جوبهت بمضايقات كبيرة عندما كانت تعمل تحت لواء إسماعيل السعيدني وشكلت مجموعة عسكرية باسم كتائب "نسور فلسطين" على خلفية تغير استراتيجيات العمل العسكري في الجبهة بعد خطة التدجين التي نفذها ملوح مستغلاً الفراغ القيادي الحاصل بعد اعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.